الذكاء الاصطناعي والطبيب.. أيهما أكثر دقة في استشراف موت المريض؟
أظهرت تجربة قام بها طبيب أميركي أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يتنبأ باحتمال وفاة مريض القلب بدقة تفوق دقة طبيبه نفسه.
وزود الدكتور براندون فوروالت، طبيب قلب في مركز للرعاية في ولاية بنسلفانيا، آلتين بأكثر من مليون نتيجة تخطيط قلب خاصة بـ 400 ألف شخص، منهم من مات بالفعل ومنهم من لا يزال على قيد الحياة.
وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، زودت الآلة الأولى بنتائج تخطيط القلب فقط دون معطيات إضافية عن أصحابها، فيما زودت الآلة الثانية معلومات إضافية تشمل العمر والجنس.
وكانت الآلة الأولى دقيقة في تحديد المرضى المعرضين للموت في غضون العام، وتمكنت من الحصول على 8.5 لجهة دقتها.
وتمكنت من تحديد عيوب في أداء القلب، اعتقد ثلاثة أطباء قلب أنها عادية ولا تدعو للقلق.
وكان أداء الآلة الثانية التي زودت بمعلومات إضافية عن المرضى، أضعف، ورغم حصولها على مستوى دقة بين ستة وثمانية، كانت أقل قدرة على تحديد من سيموت من المرضى.
ويرجع السبب حسب الأطباء إلى أن الآلة الثانية بنت تنبؤاتها على المعلومات التي يستخدمها الأطباء عادة مثل العمر والجنس.
ويرسم تخطيط القلب النشاط الكهربائي للقلب ويمكن أن يساعد الأطباء في الكشف عن الإيقاعات غير الطبيعية التي قد تحدث بسبب النوبات القلبية أو أمراض القلب.
وخلصت التجربة أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يتنبأ بدقة باحتمال موت شخص ما في غضون عام، من خلال النظر إلى نتائج اختبار القلب، حتى عندما يعتقد الأطباء خلاف ذلك.
وسيتم عرض النتائج في الدورات العلمية لجمعية القلب الأميركية في دالاس في 16 نوفمبر.
ويأمل الباحثون أن يثبتوا أهمية الذكاء الاصطناعي في التجارب السريرية.